ثورة 26 من سبتمبر

ثورة 26 سبتمبر.. جسّدت التلاحم والنضال الوطني : اتسمت حياة الشعب قبل الثورة بالجمود والعزلة عن العالم الخارجي

نضال الأحرار أعاد نسمات الحرية والديمقراطية للشعب اليمني
> انتصار الجمهوريين في معركة حصار السبعين أدى الى تثبيت دعائم الجمهورية

يحتفل ابناء الشعب اليمني بالاعياد المجيدة الخالدة وفي مقدمتها العيد الرابع والخمسون لثورة ال26من سبتمبر الباسلة التي غيرت مجرى التاريخ في اليمن ونقلت الشعب اليمني من عهد الظلم والجهل والفقر الى عهد الحرية والعلم والتقدم والازدهار وفي الوقت نفسه جسدت الثورة اليمنية السبتمبرية المباركة النظال الوطني وأججت لهيب شعلة النظال في جنوب اليمن الذي كان يعاني من اضطهاد الاستعمار البريطاني الغاصب حين انطلقت شرارتها من جبال ردفان ملبية لنداء الثورة. هذه الثورة اعادت للشعب مكانته التاريخية وضعت التحولات والانجازات التي ما كان لها إلاّ أولئك الرجال الذين وهبوا حياتهم رخيصة من اجل تحرير الشعب اليمني من النظام الامامي المتخلف.

حامد الجمال

حين اندلعت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 رسم الثوار أهدافاً معينة حرصوا على تطبيقها في المستقبل.
كان من بين تلك الأهداف التحرر من الاستبداد، وبناء جيش وطني قوي لحماية البلاد، ورفع مستوى الشعب اقتصادياً وحراسة الثورة ومكاسبها، إضافة إلى إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة، واحترام مواثيق الأمم المتحدة.
وحين اندلعت ثورة 26 سبتمبر، رسم الثوارأهدافاً رئيسية لهم، منها بناء الدولة المدنية، وتحسين الوضع الاقتصادي لليمنيين، وبناء جيش قوي يحمي البلاد من أي تدخلات خارجية، معلنين نضالهم حتى تحقيق هذه الأهداف، وعدم التخلي أو التنازل عنها.
حصار صنعاء : حصار السبعين
جنود مؤيدون للجمهوريين شاركوا في معارك نقيل يسلح أثناء حصار صنعاء مثّل انسحاب القوات المصرية من اليمن بعد حرب سنة 1967 نقطة ضعف كبيرة في دفاعات وتماسك الجمهوريين فقد أخذ المصريون معهم أسلحتهم الثقيلة. وانعكس اتجاه الجسر الجوي عائداً إلى القاهرة بدلاً من أن يمد صنعاء بالمؤن والسلاح.
كما أن حركة 5 نوفمبر والانقلاب على السلال أثناء زيارته لبغداد أضعف من موقف الجمهوريين وأثار شكوك الدول الداعمة للجمهوريين في قدرتهم على الصمود. وقد تشكلت بعد الإطاحة بالسلال حكومة كان بعض أفرادها خارج اليمن أو خرجوا منها بعد تعيينهم.
وعلى الجانب الآخر، كان الملكيون متفوقين عسكرياً من حيث العدة والعدد ويصاحبهم العديد من المرتزقة الأجانب. فقرروا محاصرة العاصمة صنعاء لحسم الموقف والقضاء على الجمهورية. ولكن الجمهوريين استعادوا تماسكهم وعينوا الفريق حسن العمري رئيساً للحكومة كما حافظ على موقعه كقائد للجيش ودام الحصار سبعين يوماً شهد معارك عديدة داخل المدينة وعلى أطرافها. وقد أحدث الطيران العسكري والمدني الجمهوري فارقاً كبيراً في المعركة.

معركة الحصار

وقد ساندت الصين ومصر الجمهوريين عسكرياً واقتصادياً وبعثت سوريا بطيارين لقيادة الطائرات اليمنية المقاتلة التي كانت مكونة بالأساس من طائرات ميج-17. وأفادت بعض التقارير الغربية أن الاتحاد السوفيتي بعث بطيارين حربيين لمساندة الجمهوريين. وقد أدى انتصار الجمهوريين في معركة الحصار إلى نتائج عديدة منها اعتراف المملكة العربية السعودية فيما بعد بالجمهورية اليمنية واكتمال انسحاب القوات المصرية من اليمن عام 1971لذا فقد صاحب الانتصارخروج بريطانيا من اتحاد الجنوب العربي في عام 1967.
الصراعات الداخليَّة.. في تاريخ اليمن الحديث
ثورة 26 سبتمبر أو حرب اليمن أو حرب شمال اليمن الأهلية هي ثورة قامت ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 وقامت خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين المواليين للجمهوريّة العربية اليمنية واستمرت الحرب ثمان سنوات (1962 – 1970م). وقد سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب وانتهت المملكة وقامت الجمهورية العربية اليمنية. بدأت الحرب عقب انقلاب المشير عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين وإعلانه قيام الجمهورية في اليمن. هرب الإمام إلى السعودية وبدأ بالثورة المضادة من هناك.
تلقى الإمام البدر وأنصاره الدعم من السعودية والأردن وبريطانيا وتلقى الجمهوريين الدعم من مصر جمال عبد الناصر. وقد جرت معارك الحرب الضارية في المدن والأماكن الريفية، وشارك فيها أفراد أجانب غير نظاميين فضلاً عن الجيوش التقليدية النظامية.
أرسل جمال عبد الناصر ما يقارب (70,000) الف جندي مصري وعلى الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية، وصلت الحرب إلى طريق مسدودة واستنزفت السعودية بدعمها المتواصل للإمام طاقة الجيش المصري وأثرت على مستواه في حرب 1967 وأدرك الرئيس جمال عبدالناصر صعوبة إبقاء الجيش المصري في اليمن.
انتهت المعارك بانتصار الجمهوريين وفكهم الحصار الملكي على صنعاء في فبراير 1968م وسبقها المفتاح لثورة انسحاب بريطانيا من جنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

ضربات موجعة

تحتفل اليمن بالعيد الرابع والخمسين من عمر الثورة اليمنية السبتمبرية المجيدة هذه الثورة التي فجرها أحرار اليمن يوم الخميس 26 سبتمبر 1962م.. كانت ثورة ضد التخلف الإمامي الذي طبق الظلم والظلام على الشعب اليمني وتأمر مع الاستعمار البريطاني لأجل الحفاظ على حكمه والبقاء اكبر فترة في ظلمه وجبروته فجاءت ثورة 26 سبتمبر حاملة العلم والمعرفة والخير لليمن فطردت الظلمة وحكام الطاغوت ألإمامي والى الأبد، ولم تمض على قيام الثورة السبتمبرية إلاّ سنوات قليلة حتى تفجرت ثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن وكانت مدينة تعز هي المفتاح لثورة ال14من أكتوبر فمنها انطلق الثوار إلى جبال ردفان ومن هناك أُعلِنَتْ الثورة وكانوا قادة الثورة قد شكلوا قيادة لهم في مدينة تعز ومن هناك تم إمداد الثوار بالمال والعتاد وفي الوقت نفسه كان الشعب اليمني يدافع عن ثورة 26 سبتمبر في المحافظات الشمالية والغربية ويقاوم الاحتلال البريطاني في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن الكبير، ورغم تكالب أعداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وتآمرهم عليهما إلا إن الشعب اليمني اثبت جدارته وقدرته على إدارة الأزمات والدفاع عن حقوقه المكتسبة والوطنية وبفضل من الله تعالى ثم الدعم الأخوي الذي قدمته جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر.
لقد استطاع الشعب اليمني آن ينتصر على الإمامة وطرد المستعمر البريطاني البغيض فأشرقت نور الحرية على ربوع اليمن من المهرة إلى صعدة ولكن كما يقولون (الحلو ما يكتمل) عند خروج الاستعمار البريطاني من المحافظات الجنوبية والشرقية تحت وطأت الضربات الموجعة التي وجهها إليه الثوار الأحرار أبطال اليمن الميامين استغل انشغال اليمنيين بمقاومة مرتزقة بيت حميد الدين والدفاع عن الثورة وعاصمتها الوحدوية صنعاء سلم الحكم إلى جناح المقاومة اليمنية الجبهة القومية والتي كان يسيطر عليها القوميون العرب وهم على خلاف مع زعيم الأمة الرئيس جمال عبد الناصر وبدورها الجبهة القومية ذات التوجه الماركسي والفكر الاشتراكي أعلنت قيام الجمهورية في المحافظات الجنوبية والشرقية بدلاً من العمل على دمج الثورتين تحت مظلة واحدة بعد ان تم تخليص الوطن من الحكم الظلامي والاستعمار البغيض ، وظل الوضع على هذه الحال حتى تم القضاء على الحكم الكهنوتي البغيض ومرتزقتهم وأرست الثورة دعائم بقائها.. وبدأت الدعوة إلى توحيد الوطن من خلال تنفيذ أهداف الثورة اليمنية المجيدة وشكلت اللجان وبدأت المحادثات بين قادة ثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر واستمروا في مد وجزر اليمن أرضاً وإنساناً حتى تحققت الوحدة يوم 22 مايو1990م وتم إعلان الوحدة اليمنية المباركة تتويجاً لأهداف ثورتي 26 سبتمبر العظيمة و14 أكتوبر المجيدة.

حكم كهنوتي

كما قابلت الثورة اليمنية تحديات ومؤامرات واجهت الوحدة اليمنية التي ما تزال إلى يومنا هذا.. ولكن بتوفيق من الله سبحانه وتعالى انتصرت الوحدة اليمنية كما انتصرت الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين وبعونه تعالى سوف تنتصر الوحدة اليمنية وتخرس الألسن الذميمة التي تعترض الوحدة اليمنية بالأذى.

ثورة سبتمبرغيّرت مجرى التاريخ !

يحتفل أبناء الشعب اليمني بالأعياد المجيدة والخالدة وفي مقدمتها العيد الرابع والخمسين لثورة 26سبتمبر الباسلة والخالدة التي غيّرت مجرى التاريخ في اليمن ونقلت الشعب اليمني من عهد الظلم والجهل والفقر والمرض إلى عهد الحرية والعلم والتطور والتقدم والازدهار ، هذه الثورة أعادت للشعب اليمني مكانته التاريخية وصنعت التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وانجازات عظيمة ما كان لها أن تحقق لولا أولئك الرجال الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم وانطلقوا لتفجير الثورة، ووهبوا حياتهم رخيصة من اجل تحرير الشعب اليمني من النظام الأمامي المتخلف .
ويمثل السادس والعشرين من سبتمبر 1962 م يوما تاريخياَ هاما وعظيما في مسيرة الحركة الكفاحية النضالية التحررية التى خاضها شعبنا اليمني ضد الظلم والجبروت والكهنوت الأمامي, بتفجير ثورته في السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والتي بدورها مهدة ثورته المسلحة في يوم 14 أكتوبر 1963 م من أعالي جبال ردفان ضد المستعمر البريطاني الغاصب ليتحد نقم وردفان في وجه التسلط والطغيان، وينتج عنه رحيل المستعمر في 30 نوفمبر 1967 م .

كفاح ونضال

< يحق لنا أن نفخر ونعتز بالثورة اليمنية الأم 26 سبتمبر التي قامت في صبيحة الخميس السادس والعشرين من سبتمبر 1962م من ميدان التحرير في صنعاء ضد الحكم الإمامي الكهنوتي الباطل الفردي وظلمات الجهل والفقر والمرض والتخلف والقهر والحرمان حتى تحققت الثورة واستقر النظام الجمهوري بعد تضحيات كثيرة وقرابين من الشهداء الأبطال المناضلين في سبيل الحرية والانعتاق من حكم الإمامة المستبدة.
وفي الوقت نفسه جسدت هذه الثورة السبتمبرية المباركة النضال الوطني وأججت لهيب شعلة النضال في جنوب اليمن الذي كان يعاني من اضطهاد الاستعمار البريطاني الغاصب حيث انطلقت شرارتها من جبال ردفان الأبية ملبية لنداء الثورة وفجرت اللهيب من جبالها الشامخة ضد المستعمر البريطاني الغاصب في عام 1963م.

الاستعمار البغيض

قبل قيام الثورة السبتمبرية المباركة كان شعبنا اليمني يعيش حياة الظلم والظلام وكان النظام الامامي الفردي جاثماً على الشعب ومخيم على سماء الوطن الفقر والجهل والمرض والحرمان والقهر والتسلط وعند قيام الثورة اليمنية الأم في يوم 26 سبتمبر 62م هب أبناء الشعب اليمني وبينهم أبناء محافظة إب للدفاع عن الثورة من أجل القضاء على نظام الإمامة المستبد وفي سبيل الحرية لمناصرة الثورة والجمهورية حتى تحققت الثورة وانتصرت الجمهورية في الشمال والجنوب وتم القضاء على النظامين الإمامي والاستعمار البريطاني في الشمال والجنوب ونجحت الثورة وقامت الوحدة المباركة في 22 مايو 90م.
< الحديث عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر لابد أن تذكر الأجيال الحاضرة بالأوضاع قبل قيام الثورة التي كابدها أبناء اليمن في المناطق الشمالية تحت ظلم الامامة وجبروتها وفي المناطق الجنوبية تحت حكم الاستعمار البغيض .

انتصار الجمهورية

هنا وهناك في سبيل الحرية والانعتاق من قهر الامامة والاستعمار البريطاني البغيض وقد شاركت في الدفاع عن الثورة في الشمال والجنوب واستجاب أبناء الشمال بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م لمؤازرة ثورة 14 أكتوبر وفجرنا اللهب من جبال ردفان والتف أبناء اليمن من محافظات لحج وصعدة وإب وتعز ومن كل المحافظات حول ثورتهم حتى تحقق النصر لثورة 14 أكتوبر 1963م ضد المستعمر البريطاني الغاصب.

انتفاضة وحركة

< النضال اليمني كان له شرف السبق في المشاركة في الحركات الوطنية التحررية في الدفاع عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وكذلك الوحدة اليمنية ومنهم الشهيد/ علي عبدالمغني والقاضي/ عبدالرحمن الارياني، والقاضي/ محمد بن علي الأكوع والشيخ/ حسن البعداني والنقيب/ عبدالله أبو رأس، والنقيب/ مطيع دماج، والشيخ/ أحمد حزام الجماعي والشيخ/ عبدالعزيز الحبيشي والمناضل العميد/ علي السعيدي والمرحوم الأديب الكبير/ محمد علي حسن الربادي والشيخ/ العنسي والحداد وآخرون ..الذين انخرطوا في مسيرة النضال الوطني وظلت هذه المحافظة بشجاعة وصمود أبنائها المناضلين تدعم مسيرة الثورة عبر الانتفاضات والحركات المتكررة من ثورة 1948 إلى حركة 1955م ثم 1959م حتى قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والدفاع عنها ببذل أزكى وأطهر الدماء من خيرة رجالها فداءً للثورة ودفاعاً عنها في إشعال فتيل ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م وترسيخ دعائم الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م والانتصار في معركة الدفاع عنها صيف عام 1994م.

تغيير واستحداث

< الحديث عن الثورة هو الحديث عن عمر الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر هذه الثورة التي نفخر بمنجزاتها الخالدة ونعيش اليوم ذكراها العطرة وقد حققت لنا كل ما نصبو إليه.. ناهيك عن الديمقراطية والشورى والتعددية السياسية والحزبية بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة في ال 22 مايو 1990م بفضل الله تعالى.
< كان الشعب اليمني يعاني ابان حكم الامامة الظلم وظل الاحرار اليمنيون لسنوات طويلة يسدون النصح والمواعظ للحكم الامامي المستبد في التغيير واستحداث كل ما من شأنه اخراج الشعب اليمني من عزلته عن العالم وشهدت اليمن عدة محاولات للتخلص من نظام الامامة الكهنوتي الباطل وتحققت الثورة السبتمبرية المباركة في يوم 26 سبتمبر 1962م لتدك عرش الظلم في اليمن وبعد قيامها استطاعت هذه الثورة المباركة أن تحقق حلم الإنسان اليمني وتمضي قدماً صوب حياة خيرة.
> الشعب اليمني قبل ال 26 من سبتمبر عانى ويلات المرض والجهل والفقر والظلام واتسمت حياة الشعب آنذاك بالجمود والعزلة عن العالم الخارجي فال26 من سبتمبر يعتبر النقطة الفاصلة بين النور والظلم والموت والحياة فهذا اليوم يوم للنور الشامل الذي لم يقتصر على إضاءة أفق ومستقبل الشعب اليمني فحسب بل غزت أطياف إشراقاته الظلام الذي خيم على الثروات الإنسانية الكامنة في روح هذا الشعب المعطاء في إبداعات ومهارات ومميزات وقدرات متنوعة فال 26 من سبتمبر هو اليوم الذي تجلت فيه الإرادة اليمنية وتكللت فيه جهود المناضلين من أبناء الشعب اليمني بإشعال ثورة ال 26 من سبتمبر التي قضت على الظلم والاستبداد الحرية والانطلاق نحو بناء مستقبل اليمن أرضاً وإنسانا.

التخلص من ثالوث الامامة

> إن ثورة ال 26 من سبتمبر هي الثورة الأم التي أنجبت ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة التي طردت الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن والذي وفي ظل مناخ الحرية الذي مع قيام ثورة ال 26 من سبتمبر تحقيق أعظم منجز تاريخي ألا وهو الوحدة اليمنية المباركة والحفاظ عليها وترسيخ وتطوير قواعد الديمقراطية والأمن والاستقرار وحل المعضلات الحدودية مع الجيران وتحقيق الكثيرمن المنجزات العظيمة في مختلف المجالات بل هذا كان من نتائج ثورة ال 26 من سبتمبر 1962م.

< لقد مثل ال 26 من سبتمبر 1962م منعطفاً تاريخياً كبيراً وتحولاً جذرياً في حياة الشعب اليمني السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. ففي هذا اليوم خرج شعبنا من حياة الذل والهوان والعزلة الداخلية والخارجية ومن حياة الجمود إلى حياة الانعتاق والتحضر والتنميةالشاملة.. فبقيام ثورة ال 26 من سبتمبر 1962م استرد شعبنا اليمني حقه في حكم نفسه بنفسه بعد مسيرة طويلة من النضال قدم خلالها قوافل الشهداء والتضحيات الجسيمة لنيل حريته والتخلص من ثالوث الجهل والفقر والمرض الذي ظل جاثما على صدره فترة من الزمن حتى بزوغ فجر ثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة
غير أن تلك التضحيات الجسيمة لم تذهب سدى وذلك لأن الأهداف التي ناضلوا من أجلها قد تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى ونحن الان نجني أطيب ثمار الثورة اليمنية المباركة كالديمقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير والمشاركة الشعبية في عمليتي الإدارة والتنمية وغيرها من المنجزات العملاقة والعظيمة.
< يعتبر ال 26 من سبتمبر هو يوم عيد وطننا الكبير الذي تحققت فيه آمال وطموحات أبناء شعبنا اليمني في القضاء على الجهل والفقر والمرض والاستبداد الذي كان يعيشه قبل قيام ثورة ال 26 سبتمبر 1962م التي مثلت منطلقاً للثورة على الحكم الإمامي الكهنوتي وعلى الاستعمار وطرد المستعمرين من الجزء الجنوبي والشرقي من الوطن.
فهذا اليوم يوم هام لاستعادة مجد اليمن وصورته المشرقة ومكانته اللائقة به بين شعوب العالم ..
لقد تحققت جميع أهداف ثورة ال 26 من سبتمبر وتوجت بتوحد صفوف وقلوب كل اليمنيين بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في ال 22 من مايو 90م.

الحرية والعدالة

< يعتبر يوم ال 26 من سبتمبر اعادة للحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية كما هو ميلاد الشعب اليمني الذي كان يعيش في عهد الإمامة البغيض عهد الظلم والجهل والمرض والفقر.
هذا اليوم يوم القضاء على الرجعية والدكتاتورية وفيه تحرر الإنسان اليمني من الاستبداد معلناً قيام حكم جمهوري عادل أخذ على عاتقه مسؤولية بناء الإنسان اليمني وتحقيق التنمية وحماية الوطن ومكتسباته وها نحن اليوم ننعم بخيرات الثورة اليمنية ونرى بأم أعيننا أهداف ال 26 من سبتمبر مجسدة على أرض الواقع لا تحتاج من أحد إلى شهادة بوجودها لأنها حقيقة ماثلة لا يمكن إنكارها

نقطة التحول

لقد مثل يوم ال 26 من سبتمبر هو نقطة التحول الإيجابي في تاريخ وطننا الغالي التي انتقل بها من ظلام العهد الإمامي البائد إلى فجر النظام الجمهوري الديمقراطي ، من الذل والاستبداد إلى رياض الحرية والعدالة والمساواة والتعددية السياسية وصنع القرار والمشاركة الشعبية في الإدارة والتنمية.. ففي هذا اليوم انطلق شعبنا اليمني من ضيق العزلة والانزواء إلى سعة الانفتاح والتطور ومواكبة مسيرة التعايش العالمي ومن مجتمع متخلف يتخبط في دياجير الفقر والجهل والمرض إلى مجتمع مدني حضاري متطور ومتعلم ومثقف.
< الثورة اليمنية المباركة ال26 من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثلاثون من نوفمبر تعني لجميع أبناء الشعب اليمني الكثير والكثير فهي ثورة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث جاءت للقضاء على الظلم والجهل والفقر والمرض وإحداث تنمية شاملة في أرجاء الوطن اليمني فقد كان لها الأثر البالغ في إخراج اليمن من العزلة التي كان يعاني منها وفتحت أمامه آفاقاً رحبة في شتى جوانب الحياة ولا وجه للمقارنة بين ما كان يعيشه الشعب قبل الثورة وما أصبح عليه الآن .. فالأهدف التي رسمتها الثورة قد تحققت على صعيد الواقع الملموس وغيرها من المنجزات الكبيرة التي تحققت لشعبنا اليمني في مختلف المجالات .

النهوض بالوطن

< ثورة ال 26 من سبتمبر 1962م هي أهم العلامات الرئيسية في حركة التحول التي عاشها اليمن وظلت هاجساً للأحرار الذين حاولوا النهوض بالوطن من ِأسوأ مراحل عاشها آنذاك.. فقد مثل هذا اليوم يوم للثورة على الاستبداد والاستعمار والقضاء على الحكم الامامي وطرد الاستعمار وإعادة بناء اليمن والانطلاق نحو التقدم والازدهار.

< ال 26 من سبتمبر هو يوم مميز في تاريخ شعبنا اليمني وهو يوم راسخ في ذاكرة الأجيال.. ففي هذا اليوم كتب لشعبنا اليمني حياة جديدة وقيام دولة جمهورية قائمة على المؤسسة الدستورية والتشريعية وفيه تم القضاء على التخلف والفقر والمرض والتي كان يعيشها شعبنا اليمني في ظل الحكم الامامي الكهنوتي حتى جاء ال 26 من سبتمبر ليقضي على حكم الإمامة ويعلن قيام نظام جمهوري عادل.

ولا شك في أن أهداف الثورة قد تحققت حيث تم بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وتم استخراج النفط الذي أنعش الاقتصاد اليمني حتى تحققت الوحدة اليمنية المباركة.
< حقيقة ال 26 من سبتمبر هو يوم قيام الثورة التي أشعلها الثوار على الحكم الإمامي الكهنوتي لتقضي على الاستبداد والطغيان وإزالة أسباب التخلف من فقر وجوع ومرض وإحداث تنمية شاملة في المجتمع فثورة ال 26 من سبتمبر هي الشرارة الأولى لثورة ال 14 من أكتوبر التي طردت الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن.

عرض أقل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button